Saturday 25 November 2006

الحق احق ان يتبع

اختلطت الامور فبعد أن كنا ندافع عن أنفسنا نحن المسلمين أمام أعين الغرب ونقول كيف ترفض فرنسا أن ترتدى الفتيات المسلمات الحجاب الشرعى فى المدارس وانزعجنا واستنكرنا الى أن أثيرت خلافات عديدة بشأن النقاب حول ما اذا كان فرضا أم غير ذلك واندلعت مظاهرات بشأن منع المنتقبات من دخول المدينة الجامعية فى جامعة حلوان واسرف الجميع فى هذا الخلاف ، الى أن جاء تصريح وزير الثقافة فاروق حسنى حول رأيه الشخصى فى الحجاب الذى اعتبر أن الحجاب ردة الى الوراء وأنه ليس من أركان الاسلام وأن الفتاة بدونه كالوردة.
فقد أصبحنا نتجادل حتى فى أكثر الامور وضوحا فهناك أية قرآنية واضحة توجب الحجاب على المرأة المسلمة ومن ثم فان الحجاب يعد من الثوابت ، لذلك فاننى مندهشة لمثل هذا الرأى " الشخصى " ، فيا سيدة الوزير بما أنك اعترفت أنك لست مفتيا أو فقيها فبالتأكيد أنت لاتعرف قاعدة أنه " لا اجتهاد مع نص " ومن ثم فرأيك هذالا معنى له والافضل لو كنت احتفظت به لنفسك بدلا من أن تبدى رأيا لست عليما به ويمس ملايين المسلمين الذى أنت منهم ، ثم كيف تقول أن الحجاب سبب تراجعنا أو أنه ردة الى الوراء وكأن الحجاب هو ليس غطاء للرأس بل هو غطاء للعقل يمنعه من الابداع والابتكار فأصبح الحجاب " شماعة " يعلق عليها البعض تأخرنا وتخلفنا عن اللحاق بالعالم المتقدم .
ولعل ما أسعدنى اعتذار الفنان حسين فهمى عما صدر عنه بأن المحجبات " معوقات ذهنيا وفكريا " حيث قال أنه لم يدرك ما قاله وأنه يعتذر عن ذلك وربما يلحق باعتذاره ماقد فقده بعد هذا التصريح ، وأتمنى لو نهج سيادة الوزير النهج نفسه فالاعتراف بالخطأ من شيم الكبار ولا يقلل من شأن صاحبه وكم أود أن يدرك ولكنه على العكس طلب من مجلس الشعب رد اعتباره بعد الجلسة الساخنة التى رفض فيها النواب ما قاله الوزير جملة وتفصيلا وطلبوا منه الاعتذار أو أن يتم اقالته .
والامر الملفت للانتباه أن يكون هناك اتفاق فى الرأى بهذا الخصوص بين كافة نواب المجلس على احتلاف انتماءاتهم وكذلك رئيس المجلس فقد كان ذلك شعاع الضوء الذى يشير الى أن الامل مازال قائما الامل فى أن يبقى الحق حقا والباطل باطلا دون اختلاط الاوراق .
وكنت أتمنى أن نتوقف عن اثارة القضايا المسلم بها واثارة الخلافات غير المجدية وأن نتوجه بقلب وفكر مفتوح الى معالجة القضايا والمشكلات التى تواجههناواللحاق بركب الدول المتقدمة.

1 comment:

malak said...

كيف نكون فى بلد اسلامية ونجد مثل هذا الكلام من وزير مصرى اسلامى
فلماذا نلوم على الغرب عندما يمنعوا الحجاب ؟