Saturday 18 November 2006

حقا أنه أمر مثير للاشمئزاز

الانسان الذى كرمه الله بنعمة العقل وأحسن خلقه وميزه عن باقى مخلوقاته الا أنه لايلقى احيانا القدر الكافى من المعاملة الانسانية فى كثير من المناحى .
فللاسف الشديد أنا واحدة ممن تضطرهم الظروف لركوب مترو الانفاق والذى اضطر ايضا للمكوث فيه لفترة ليست قصيرة ولك أن تتخيل المعاناة التى اشعر بها عندما اضطر للنزول فى السابعة صباحا أو الرجوع فى الثانية أو الثالثة عصرا فضلا عن الانتظار لمدة طويلة تصل الى ثمانى دقائق حتى قدوم القطار وذلك وسط الزحام والصراع الذى يدور بين تلك الكتلة البشرية الضخمة التى يسعى كل فرد فيها الى ركوب المترو حيث ينقض الجميع ويسوقوننى معهم الى داخل العربة وبعد الدخول انتهائى من دعاء الركوب انظر لمن حولى مع محاولات عسيرة لالتقلط انفاسى لتكدسنا جميعا فى مكان ضيق للغاية ، فينتابنى احساس باننى داخل " علبة سردين " واشعر بضيق لاحساسى باننى اعامل معاملة غير انسانية واستمر هكذا حتى يكرمنى الله وتجىء المحطة وأنزل من العربة وأنا الملم ملابسى لاجد كما هائلا من مواطنين كرام أخرين يحاولون الدخول الى العرببة ويسميتون فى ذلك حتى ولو بالعافية وحين ينجحمن فى ذلك أنظر اليهم بمنتهى الشفقة وهم متكدسون متلاصقون راضون بالامر الواقع ، فينتهى الامر بأن أعود الى منزلى وأنا غاية التعب والالم ، ويزداد الامر سوءا اذا كنا فى فصل الصيف فلن تستطيع اساسا أن تتنفس وازداد حسرة وأنا أنظر الى المراوح المعطلة التى لاتعمل أبا أو التى تم رفعها من مكانها .
فلماذ ا يتم معاملتنا كذلك كالسمك فى علبة السردين وان كان يتم رص السردين فى صفوف منظمة أفضل من التكدس الذى يكون عليه البشر الذين كرمهم الله .
وقد زادت حدة التساؤلات بداخلى عندما زادت أسعار تذاكر المترو من 75 قرشا الى 100 قرش فمن المفترض أن ترفق الزيادة فى الاسعار زيادة فى الخدمة المقدمة ولكن الامر يظل على ما هو عليه دون تحسن يذكر ، فلا ما نع لدى من هذه الزيادة بشرط أن تكون هناك خدمة أفضل وأقصد بها أن تكون هناك معاملة تليق بالبشر مع مجىء القطار كل دقيقتين او ثلاث ليستوعب الاعداد المتزايدة من الركاب .
فكفانا اسخفافا بادمية البشر وتعليق كل امور حياتنا على شماعة قلة الامكانيات او انه ليس فى الامكان أبدع مما كان لان فى الامكان الكثير لو صدقت النوايا والاعمال .

2 comments:

Unknown said...

هو مش انتي نفرتيتي ، ودي بلدك اتصرفي بقى

Unknown said...

هو مش انتي نفرتيتي ، ودي بلدك اتصرفي بقى